قصة حياة وليم بييتس (ما بين عبقرية الفن والسحر)
سنستعرض فى هذا المقال قصة حياة الفنان العبقرى وليم بيتيس, وسرد لمن هو وليم بيتيس, وعلاقته بالمسرح, وطفولته, ومدى تأثره بالشعر, وعرض لبعض الملامح فى الحياة العائلية لوليم بيتيس. إنها سطور مشوقة لحياة فنان وشاعر ارتبط ارتباط وثيق بالسحر وعالم الجن.
من هو وليم بيتس
بييتس هو كاتب وشاعر مسرحى أيرلندى وقد ولد فى دبلن من أب يعمل رساما وأبوه هو جون بتلر ييتس درس الرسم فى دبلن ولكنه رأى أنه خلق لنظم الشعر فقد كان يعشق الشعر ويرى نفسه حين ينظم الابيات وكان ايضا شغوفا بالأساطير خصوصا أساطير أيرلاندا , وتعكس مسرحيته الأولى وهى (موسادا) 1887 إهتمامه بالسحر, ولكنه بمضى الوقت بدأ فى نظم القصائد وكتابة الشعر, ونظم قصيدته (الطويلة) 1889 التى استخدم فيها الرمزيةوسطا شعريا ينظم فيه قصائده , وفى لندن تأثر بالفلسفة الثيوسوفية , ثم تأثر بعد ذلك بالروزيكروشية.
المسرح فى حياة بيتس(وليم بيتر)
أسس بييتس فى 1898 مسرح أيرلندا الادبى فى دبلن مع جورج مور وإدوارد مارتن, وكان أول إنتاج لهم هو مسرحية (ييتس)(الكونتيسة كاثلين) وكان يسهم فى إخراج المسرحيات وأيضا هو اشترك مع ليدى أوجستا جريجورى فى كتابة ملهاة (وعاء الحساء) والتى أخرجت عام 1902, ومن مسرحياته الأخرى (ديردرى) فى عام 1907ولم يكتف بالشعر والمسرح فقط بل اتجه بعد ذلك الى القصص النثرية ومنها (الوردة السرية) فى عام 1857والتى كتبها بأسلوب رمزى , وقام بعد ذلك بنشر اعمال وليم بليك فى 1893 وجمعت قصائده الخاصة ونشرت فى 1895 .
الشعر فى حياة بيتس
ويعد بييتس من اكبر الشعراء الإنجليز فى القرن العشرين وتدور مسرحياته حول القضية الوطنية الأيرلندية , كما يحفل شعره الغنائى بالأساطير الأيرلندية ويمتاز بالأسلوب الرمزى , ونال جائزة نوبل للأداب فى عام 1923.
طفولته
افراد عائلته كانوا ينادونه (ويلي) لكن الآخرين كانوا ينادونه (ويليام بتلر) وهو أكبرهم بين ستة اطفال, وأخته سوزان كانت هى الأقرب إليه من بين إخوته وكانوا ينادونها (ليلي) وتصغره بعام واحد واختهما الأخرى التي تصغرها بعام, والتي كان اسمها اليزابيث لكنهم كانوا ينادونها (لولي) الثلاثة كانوا يعشقون الفن و كبروا ليؤسسوا (مشاغل دون ايمر) وهو مصنع كبير ومعروف للمطرزات والرسم, وقد قامت الفتاتان بإصدار العديد من طبعات كتب اخيهما.اما الأخ الأصغر واسمه جاك مولود عام 1871 فقد كان مستقلا عنهم.
السفر والنهر فى حياته
عندما كان يييتس في الثانية من العمر انتقلت عائلته إلى لندن، وكانوا يرجعون إلى سليغو في الصيف فقط, ولكن ما بين عمر السابعة والتاسعة عاش ييتس في سليغو مع امه في قصر مارفل بيت جده من والدته. والدها يمتلك قافلة من السفن التجارية, كان ييتس يرقبها في النهر حين تبحر من وإلى انكلترا.
[wp_ad_camp_5]
مدى تأثر بييتس بالسحر
وكما ذكرنا ولعه بالسحر فقد ادعى ييتس انه شاهد أول شبح في حياته عندما كان في بيت جده في مارفل, ففي أيرلندا خلال تلك الفترة كان العديد من الناس يؤمنون وبلا أدنى شك بالارواح الخارقة للطبيعة، وكان هناك جدل كبير عن هذا الموضوع بين الخدم العاملين في قصر مارفل, ولم يكن الحديث عن جنيات من النوع المحبب الذي قد نشاهده في السينما لكنه غالبا ما يكون معذبا وخطرا… تماما مثلما يمكن أن نقرأه عند ييتس في قصيدة الطفل المسروق المستندة إلى أسطورة شعبية تقول ان الجنيات من الممكن ان يختطفن الناس ويجبروهم على البقاء معهم.
بييتس وعلاقته بالحيوانات
كان يوجد حصان (قزم) في قصر مارفل وبعض من الكلاب استخدمهم الاطفال فى مطاردة الارانب, وكطفل فان ييتس كان يملك حرصا طبيعيا على جمع الحشرات مثل العثة والفراشات والخنافس فكان يجمعها في زجاجات, وكان يذهب مع خاله فى رحلات للإبحار على الساحل القريب منهم, وأحيانا لصيد السمك من الأنهار القريبة, وكانت تلك هى مقتطفات من ذلك الشاب الفنان والمتعدد المواهب الفنية والذى استفاد من فنه الكثير.
زواج بييتس
فى عام 1911 قابل يييتس ولاول مرة وفي بيت صديق امرأة شابة جذابة تدعى جورجيا هايدليس وكان عمرها ثمانية عشر عاما, كانت قارئة ملهمة وتتكلم عدة لغات ولها هوايات في السحر أيضا وعالم المستور, وسريعا انضمت هي أيضا إلى (نظام البزوغ الذهبي), وعلى الرغم من أن العواطف لم تبدأ بينهما خلال هذه الفترة, الا انهما عقدا زواجهما عام 1917,وفي ذلك العام اشترى ييتس ورمم برج نورمان في بوليالي كونتي جالوي حيث عاشا هناك أثناء الصيف وقد كتب الكثير من القصائد داخل هذا المكان.
لمعرفة ما هى سياسة الباب المفتوح أنقر هنا